وظائف ظل المستشار

" معرفة ظلامك , أفضل وسيلة لمعرفة جوانب ظلام الأخرين"

– Carl Jung, INFJ

المستشارون معقدون أحيانا ,والأفكار التي يعتمدون عليها دائما تكون بسبب الوظائف النفسيه لديهم في المقام الأول

وهذه هي الوظائف النفسية -الأساسية- للمستشار :

"الحدس الداخلي Ni , الشعور الخارجي Fe , التفكير الداخلي Ti , الحس الخارجي Se"

ولقد ذكرناها سابقا هنا

هذا التجمع من الوظائف يساعد المستشار على أن يَكون لديه نظرة ثاقبة للمستقبل ,ورؤية عميقة حول الناس والمواقف

إنهم أشخاص متعاطفون ورحماء للغاية يجمعون بين ,الحدس ,والعاطفة ,والمنطق (من خلال الوظائف النفسية الثلاث)

لجعل التوقعات الغير دقيقة أكثر دقة .

أنا أعتقد ,أنك فتحت هذه الصفحة وليس لديك فهم أساسي لحقيقة شخصية المستشار ,ولكن بالتأكيد هنا سوف تحصل على العديد من المعلومات الأكثر تعمقا حول المستشار ومميزاته والأشياء التي نادرا ما تناقش .

وظائف الظل هي الوظائف الأكثر -فقدا للوعي- في المستشار ,ويمكن أن تظهر في بعض الأحيان عندما يشعر المستشار "بأنه ليس هو" أو يقوم بفعل يظهر له بشكل غريب وأنه ليس من طبعه .

هذه الوظائف يمكن أن تُظهر نفسها عندما يكون المستشار تحت ضغط هائل , أو لديه طاقة ,وردت فعل سلبيه تجاه موقف يهدد ذاته أو هويته.

أود أن أخبرك أن هذا الموضوع لم يتم تقديم فيه بحوث قاطعة حول وظائف الظل ,دراسة هذه الوظائف غالبا ما يتم ترك ذكرها في الكتب التي تتحدث عن نظرية الأنماط .وإن وجدتها فهي غالبا ما تكون نظرية جدا ,على الرغم من أن الأخصائيين يعترفون بوجودها ,إلا أن هناك نقص بحثي حول طريقة استخدام هذه الوظائف ,أكثر من البحوث والمعلومات التي تكتب عن طريقة استخدام الوظائف النفسية الأساسية .ومع ذلك ,أعتقد أن وجود الفهم لنظرية وظائف الظل وكيف تظهر بداخل أنفسنا سيكون أمرا مفيدا لحياتنا اليومية

ماذا كان يؤمن به كارل يونغ ؟

"إن كنت تريد معرفة من هو -كارل يونغ- فانقر هنا"

وهو أحد الأشخاص المؤثرين في نظرية الأنماط ,ربما "وغالبا" سنتحدث عنه في المدونة

يعتقد كارل يونغ أن وظائف الظل هي الجانب المظلم والمجهول في شخصياتنا . هذه الصفات المخفية في الظل تظهر غريزيا بشكل غير عقلاني ,غالبا نظهرها على أعدائنا ,ونجد أنفسنا مفتونين بهذه الإمكانات التي نمتلكها داخلنا ,ولكن غالبا لا يثق المستشار بها ويشكك فيها ,فقد لا يعرف طريقة التحكم والسيطرة عليها .لأنه يواجه هذا الجزء الواعي والبسيط منها ,ويكون -ربما- فشل باستخدامها على الاخرين .

السلبيات "الإسقاطات"

جميعنا نميل للسيطرة السيئة في وظائف الظل التي نملكها ,لكونها لاواعيه ,فعندما نرى شخصا يستخدم هذه الوظائف التي نملكها بشكل رائع وإيجابي ,قد نحاول تقليده ,وربما تنقلب علينا بشكل سلبي ,فعند استخدامك "الحس الداخلي-Si-" والذي يعد أحد وظائف الظل ,سيجعلك لا تثق بالأخرين ولا تحترم مثلا ,شخص إيجابي يستخدم "الحس الخارجي-Se-" فهي تدفعك للشك بشده .

ما هي وظائف الظل التي يملكها المستشار ؟وكيف يستخدمها ؟

وظائف الظل غالبا ما تكون ,مصدرا للجوانب السيئة والغير صحية لشخصيتنا ,هي الأجزاء التي نخجل منها والتي "كمثال" تظهر عندما "نتقد" الأخرين ,ونظهر لهم الاسف ,أو فقدان سيطرتنا .وقد تظهر في أحلامنا ,وتسبب لنا ردات فعل مختلفة -عنا تماما- والتي نراها في أحلامنا هذه .

نحن لا ندرك هذه الوظائف التي نملكها ,لأنها تعارض "الوظائف النفسية الأساسية" لدينا .

ويمكن أن تلاحظ هذا التناقض من خلال الجدول في الصورة أعلاه

إنها تبقى في الخلفية ,ولا نعرفها حق المعرفة ,ومن الممكن أن "تتكلم" في يومنا عندما نواجه ضغوطا أو تهديدات لذواتنا

كل وظيفة من وظائف الظل لها "اسم" او عنوان ساذج لحد ما ..

وظيفة الظل الأولى : Ne الحدس الخارجي ,وتسمى "الدور المعارض"

الوظيفة الثانية : Fi الشعور الداخلي ,وتسمى "الوالد الحاسم"

الوظيفة الثالثة : Te التفكير الخارجي ,وتسمى " المخادعة"

الوظيفة الرابعة : Si الحس الداخلي , وتسمى "الشيطان"

الوظيفة الأولى : الحدس الخارجي "الدور المعارض" Ne

هذا الوظيفة هي الأكثر تقدما من وظائف الظل التي تملكها ,ومع ذلك فهي لا تزال "غير واعية" وفاقده له حين استخدامها.

وستظهر هذه الوظيفة أساسا كـ"درع" للدفاع ,إنها توضح لك "طريقة ردك لنوبة غضب" فتصبح وقحا وتصنع بينك وبين الأخر حاجزا أو تصبح غير ودود .

مثلا : إذا واجهت إهانة لذاتك من شخص ما ,قد تتفاعل في ذلك الموقف بشجاعة وترمي الخوف خلفك ,و قد تملك مزاجا سيئا ,فتنفث الكلمات اللاذعة وحتى الأفكار التي تعارض طريقة تفكيرك المعتادة. هذه الوظيفة ,تتحدث كالطفل المجادل الذي يجب أن ينتصر ويجب أن يعمل كل شيء بطريقته .لأن هذه الوظيفة معارضة للمستشار والتي تسمى بـ "الحدس الخارجي أو الحدس المقلوب" فعلينا أن نفهمها فهما جيدا لندرك ذواتنا ..

ما هو الحدس الخارجي "المقلوب" Ne

الحدس الخارجي هو القدرة على معرفة كيف يمكن أن يؤدي شيء واحد إلى العديد من الأشياء الأخرى المعقدة .وهي ترى إمكانات لا حدود لها ونتائج كثيرة ,والأنماط التي تستخدم هذه الوظيفة بشكل رائعه هما "البطل والمخترع" ووجهات نظرهم تحصل على تعديل منتظم ,بناءً على المعلومات الجديدة التي يحصلون عليها .

البطل ENFJ

المخترع ENTP

الفرق بين الحدس الخارجي والداخلي Ne vs Ni

المستشار يستخدم الحدس الداخلي بشكل جيد ومميز ,مما يعني أنه يفضل أن يفكر في شيء واحد ويركز عليه ,ويربط النقاط الكثيرة لتشكيل استنتاج رئيسي واحد منها وتكوين "رؤية" ,وبمجرد أن تكون قد تشكلت تلك "الرؤية" ,فسيحافظ عليها بشدة .وهذه الصفة أو الوظيفة هي التي تعطي وتفسر عزم المستشار المميز واعتقاداتهم التي يكشفون عنها .

وتميل وظيفة الظل "الحدس الخارجي" إلى رؤية العديد من الاحتمالات والاعتقادات ,ويتغير رأيهم حولها بشكل متكرر ,وهذا يجعل مستخدمها أكثر انفتاحا ,إلا أن المستشار سيكون "عنيدا" لشعوره بالخطر ,من الاستيطان على أفكاره واستنتاجاته الواضحة .

يستخدم المستشار هذه الوظيفة ,بشكل لاواعي إلى حد كبير ,إنهم يتقبلونها ويهتمون بها ,ولكن يجدون أن من الصعوبة التحكم بها . فمثلا : إذا قام شخص بتحدي المستشار لأن يثبت جوهر أحد رؤاه التي استخدم "الحدس الداخلي" لاسنتاجها ,فسيستخدم المستشار هنا "الحدس الخارجي" ليثبت صحة معتقده أو رؤيته ,ولكنه سيستخدمه بشكل مربك أو مشتت .

في حين أن المستشار يستمتع بالتفكير في العديد من الاحتمالات واستخدام العصف الذهني ,مثل العديد من مستخدمي "الحدس الخارجي" إلا أنها قد تطغى على معتقداتهم التي استخدموا بها "الحدس الداخلي" لاستنتاجها ,وتسبب لهم الشك في رؤاهم ,وتخرجهم من نقطة التركيز المريحة لهم . وهذا قد يؤدي بهم إلى إحداث نزاع فيصبح المستشار غاضبا ومحاربا ضد كل شيء يسبب له هذا الارتباك .

لأن المستشار لا يتحكم "الحدس الخارجي" كثيرا ،فإنه يمكن أن يصبح غاضبا بسرعة ,ويسبب إحباطا للناس الذين يريدون رؤية الأشياء من زوايا متعددة ,أو يكون غير راغب في تغير معتقده عندما تظهر هناك إمكانيات جديدة لفعل ذلك .

ومع ذلك ,من الممكن أن يكون المستشار عنيدا ,وغير راغب في تغيير معتقده أو الفكره التي آمن بها ,فيستخدم "الحدس الخارجي" للحجج التي تظهر -نفاق- أو تعارض الأفكار التي يؤمن بها الآخرون الذين أمامه ,ودحض كل ذلك.

الوظيفة الثانية : الشعور الداخلي "الوالد الحاسم" Fi

وظيفة الظل الثانية و الوظيفة النفسية السادسة ,المسماه "الوالد الحاسم" لماذا ؟ لأنها كالوالد الحاسم حقا,فهو الصوت المزعج والصاخب في داخل رأسك ,والذي يخبرك بأنك مثلا: "فشلت" ,وأنك لست جيدا بما فيه الكفاية ,و أنك تفعل شيئا سيئا .

ويمكن أيضا أن يستخدم المستشار هذا الصوت نفسه في الحكم على الاخرين .

بالنسبة للمستشار يتم ملء "الوالد الحاسم" من خلال الشعور الداخلي Fi .

ما هو الشعور الداخلي Fi ؟

الشعور الداخلي ,هو الوعي القوي لقيم الفرد ومعتقداته وعواطفه .فهو أكثر إهتماما بالقيم الذاتية الخاصة بالأفراد أكثر من مشاعرهم ورغباتهم . والأشخاص الذين يستخدمون "الشعور الداخلي" بشكل جيد هما "المعالج والفنان" لديهم معتقدات للأخلاق والعواطف ,ويحاولون العيش وفقا لها ,على الرغم من أنهم قد يكونون منفتحين للغاية ومتعاطفين تجاه الأخرين ,على الرغم من أنهم سيعارضون بقوة ما يعتقدون أنه حق أخلاقي لهم . القيم والأخلاق لديهم ,مستقله عن المعايير الإجتماعية والعوامل البيئية , وتتشكل هذه القيم لديهم على أساس معتقداتهم الشخصية العميقة .

المعالج INFP

الفنان ISFP

الشعور الداخلي باستخدامه ,يدركون مشاعرهم تماما ,فحين تقوم بسؤالهم عنها ,سيجاوبونك اجابه دقيقة .

كما أنهم يقومون بحفظ مشاعرهم وقيمهم بشدة , وليسوا مجبرين للشعور بالأخرين .

كيف يؤثر "الشعور الداخلي Fi " على المستشار ؟

المستشار الذي يستخدم "الشعور الخارجي" كوظيفة ثانية -أساسيه- سيكونون واعين لمشاعر الأخرين أكثر من وعيهم لإدراك مشاعرهم من تلقاء أنفسهم . سيجدون صعوبة في قول "لا" للأشياء التي لا يريدون فعلها ,بل سيجاوبون بـ "نعم" لأنهم مهتمون جدا على الحفاظ على الإنسجام .

قد يجدون صعوبة في معرفة وتحديد ,شعورهم أو ما يريدون أو يحتاجون إليه .وهذا هو السبب الذي يجعل المستشارين غالبا غير حاسمين ,عندما يٌسألون مثلا عما يريدون فعله هذه الليلة أو ما هو الطعام الذي يريد أكله ,أو كيف يشعر تجاه قانون ما أو جدول للأعمال .

عندما يطلب منهم أحد التعبير عن ما يريد ,سيشعر بالقلق من إعطاء إجابة خاطئة أو الخوف من أن يفكر الشخص الأخر من كونه "أنانيا" .إنهم يحبون أن يعرفوا أولا ما يريده الآخرون ,ومن ثم يمكنهم تكييف إجابتهم بناء على احتياجات ورغبات هذا الشخص الأخر .

أما الشعور الداخلي في المستشار يظهر كصوت انتقاد داخلي "لماذا لا يمكنك أن تصلح تفكيرك؟" أو "لا تقف على أي شيء" أنت كذبه" .يمكن أن يستخدم المستشار هذه الوظيفة لإصدار الأحكام على الأخرين "هذا الشخص ضعيف الشخصية ,وهذا الشخص كاذب وهذا الأخر ليس لديه قيم وأخلاق ,وهذا الشخص فاشل" عادة هذه الوظيفة تظهر نفسها في أوقات التوتر حيث هناك أمر خطر سيحدث ,أو مثلا عندما يقول المستشار" عندما أشارك هذا الشخص سيحدث أمر خطير وسيسبب ضررا كبيرا على نفسي وعلاقاتي" .

الوظيفة الثالثة : الوظيفة المخادعة "التفكير الخارجي" Te

تسمى هذه الوظيفة بالمخادعة ,لأنها تعمل بهذه الصفة "الخداع!" وهي تجعلك تفكر في أن هناك شيء مُهما لتفعله دفاعا عن ذاتك ,فهي تدفعك لترى نفسك و الأخرين بطريقة مشوهه ,وقد تشوه تجاربك أيضا ,حيث تسئ فهمها ,وتجعلك ترد على الآخرين بطرق محرجه أو دفاعية .

يقول خبراء التصنيف أن هذه الوظيفة تظهر عندما يكون هناك تهديد لذات الشخص ,لذلك هي تخرج عندما تكون "هويتك الذاتية" و"تقديرك الذاتي لها" في حالة تهديد .

بالنسبة للمستشار ,فإنه يستخدم "التفكير الخارجي" للتحكم بالـ "الوظيفة المخادعة" ,وهو عادة ليس ماهرا في استخدامها ,لذا قد يخطئ عند استخدامها في إتخاذ القرارات وتصور الأمور .

ماهو التفكير الخارجي Te ؟

التفكير الخارجي ,يصنع القرارات ,على أساس الحقائق الموضوعية والمنطق والذي يستمده من العالم الخارجي . الأشخاص الذين يستخدمون "التفكير الخارجي" يفضلون السيطرة وتنظيم عالمهم الخارجي ,بطريقة منطقية .وهذا ما يجعلهم ,مفوضين ممتازين ,وقادة ,وعظماء في خلق عملية وخطة فعالة .

مستخدمي هذه الوظيفة ,يعتمدون على المنطق والإيجابيات والسلبيات عند إتخاذ قراراتهم ,وهم أقل إهتماما بالإنسجام مع الآخرين وحتى مشاعرهم . ويميلون لتقدير تلك القوانين التي وُضعت من قبل .

كيف يستخدم المستشار "التفكير الخارجي" Te ؟

قد يعرض المستشار ضعف "التفكير الخارجي" لديه ,على شخص يستخدم هذه الوظيفة بشكل فعال .كمثال :قد يحاول "التنفيذي" -وهو أحد الأنماط الذي يستخدم االتفكير الخارجي كوظيفة مهيمنة- قد يحاول تنظيم المستشار أو تفويضه بطريقة ما .هو يدقن هذا ,ولكن المستشار قد ينتصب بخشونة طبيعيا أمام هذا العرض من "التفكير الخارجي" ,سيفكر المستشار "أنت تحاول السيطره علي! أنا لن أسمح بذلك ,سأحاول أن أسيطر على حياتي وعلى النظام الذي سيعيدني إليك -أي لن أعود إليك-" ,المشكلة الوحيدة هي أن المستشار لديه سيطرة ضعيفة على "التفكير الخارجي" وربما يحاول أن يستخدمها بطريقة غير جيدة ,وقد يكون لديه ثغرات منطقية عند استخدامها .

التنفيذي ESTJ

وفي الحقيقة قد يحاول مستخدم "التفكير الخارجي" أن يساعد المستشار ,ومع ذلك يرى المستشار أنه يحاول أن يقوم بالسيطرة عليه ,وأن يمتلكه .

الوظيفة الرابعة : وظيفة الشيطان "الحس الداخلي Si "

هذه الوظيفة هي المنطقة الواقعة في قاع شخصيتك ,بهذه الوظيفة سوف تقوم بأخذ المعلومات عندما تكون في أسوء حالاتك ,وعندما تكون ذاتك في حالة تهديد خطر .

المستشارون الذين يعيشون في دوامة "الحس الداخلي" بشكل دائم ومنتظم ,هم يعيشون في خطر كبير من الألم النفسي ,وربما يصلون إلى حالة الإنهيار .

وظيفة الشيطان ,والتي تدعى "الحس الداخلي" التي تحتل المرتبة الثامنة والأخيرة من الوظائف النفسية للمستشار وهي الأقل وعيا بين الوظائف الأخرى .

ما هو "الحس الداخلي" Si ؟

هي الوظيفة التي تعمل على تخزين وتذكر البيانات والخبرات السابقة .وعادة ما تكون ذا ذاكرة ممتازة للتفاصيل ,وتنظر للماضي بولاء وتقدير .مستخدموها ينظرون إلى "ما عمل بشكل جيد في الماضي" ,وإلى الطرق "المجربة والحقيقية" ويحاولون تطبيقها في اللحظة الراهنة . مستخدموها يتذكرون كل شيء بدقة ,وبإمكانهم القول بسهولة إن كان أمر ما لا يتتطابق مع التجارب والخبرات السابقة .

فبإمكانهم رؤية التناقضات بسرعة واستشعار التغيرات والتشوهات. عندما يقوم مستخدمي "الحس الداخلي" بأداء عمل أو تجربه جديدة ,فإنهم سيقارنونها بالتجارب الماضية ,لمعرفة إن كانت تطابقها أم لا .

وهم عادة يكونون مدركين لمشاعرهم وإحتياجات أجسامهم .

كيف يستخدم المستشار "الحس الداخلي" Si ؟

لأن "الحس الداخلي" هو الشيطان بالنسبة للمستشار فهو عادة ما ينعكس بطريقة سلبية جدا .والمستشار من الممكن أن يكون مطارداً من قبل شبح الماضي وشكوكه .إنهم فقط يرون الأمور والأشياء السلبية التي قد حدثت فيه .الأمور التي صدمتهم والأخطاء التي إرتكبوها .ويرون أيضا أخطاء الأخرين وفشلهم .

سيحددون كل أخطائهم وإخفاقاتهم كعلامات على أنها ليست سوى خيبة أمل أو فشل .وقد تغمره صدمة الماضي وأسفه عليه لدرجه أن يكون خروجه منه أمرا صعبا .والمستشار قد يصبح غير قادر تماما على رؤية التفاصيل وحفظها بدقة وربما يشوه تفاصيل الماضي

(ملاحظة مهاج : لابد أنك لاحظت أن جميع وظائف الظل ,تخرج في أوقات التوتر وتهديد ذات الشخص ,من هنا تدرك وقت خروجها)

كيف يمكن أن تكون وظائف الظل إيجابية ؟

لأن وظائف الظل فاقدة للوعي "غريزيا" ,فإن من الصعب السيطرة عليها بقوة . نحن على العكس نستخدم الوظائف النفسية الأساسية بفعالية والتي تمثل ذواتنا وشخصيتنا . أما وظائف الظل فهي أشبه بالغرباء داخلنا ,أو كالضيف الغير مرحب به .

قد يبدو أنهم يصرخون علينا بالأفكار الغير مرحب بها أيضا داخل عقولنا أو الخارجة عن سيطرتنا .

لا شيء من هذا يبدو جيدا ,أليس كذلك ؟ ,ولكن بالنظر للجانب الإيجابي ,فهذه الأفكار والحجج يمكن أن تساعدنا على تحقيق التوازن . عند استخدام "الحدس الداخلي" و "الحدس الخارجي" -من وظائف الظل- ستساعدني كلتاهما على رؤية الأشياء من زوايا مختلفة .

وعندما استخدم "الشعور الخارجي" -أحد الوظائف الأساسية- مع لمسة من الأخلاق والقيم الداخلية ,وباستخدام "الشعور الداخلي" المسمى "الوالد الحاسم" قد يوبخني بما فيه الكفاية ليجعلني أنظر في حقيقة القيم وأفعالي ,وان لطفي هنا ليس سوى أذية لي ولنفسي.

هناك أوقات عندما تكون وظائف الظل "بجانبها الشرير" مهمة في حياتنا ,ولكن هناك خيط رفيع بين التعلم منها أو أن نتدمر بواسطتها . يجب أن نحاول أن نجعل أعيننا مفتوحة دائما ,وأن نكون على بينة من وجودها ,ولكن هناك العديد من علماء النفس والتصنيف ,الذين يشيرون إلى علينا عدم التركيز عليها بشكل شديد .

فمن الأفضل أن نركز على الوظائف النفسية الأساسية ,وأن نكون حذرين حول كيفية السيطرة على وظائف الظل التي نملكها . محاولة "ممارسة" وظائف الظل بشكل زائد قد يؤدي إلى زيادة التفكك والإرتباك في حياتنا . الأمر كأنك تطلب من طفل أعسر أن يستخدم يده اليمنى ببراعة. والذي سوف يسبب له الاحباط والشعور بأنه ميؤوس منه . نعم ,إدراكها مفيد ,حتى عندما تتواجد في حياتنا يمكننا أن نعترف بأننا نشعر بعدم العقلانية .على الرغم أنها سوف تساعدنا على رؤية الأشياء من زوايا مختلفة ,وبأوجه نظر عديدة .

ولكن ليس من الحكمة أن نركز الكثير من الوقت و الجهد على تطوير وظائف الظل ,فمن الأفضل أن توظف هذا الوقت والجهد لتطوير الوظائف النفسية الأساسية الأربعة .

ترجم بتصرف

المصدر | اضغط هنا

ترجمة : مهاج