عشر صفات في المستشار الذكر

---

اكتشفت أنني شخص يملك نمط الشخصية INFJ ,وذلك منذ عدة سنوات ,ومنذ ذلك الحين طورت من نمطي. لا أحب أن أكون تحت فئة ما ,ولكن أشعر بأنني كنت أقل وعيا بالطريقة التي أتعامل بها مع العالم .وخاصة عندما كنت أشعر بأنني غريب وحياتي غريبة, وما جعل الأمر أكثر منطقية عندما علمت أن الـINFJ الذكر هو أندر الأنماط كونه يشكل ما يعادل "واحد بالمئة من سكان العالم"

في الأصل فإني أتعامل مع اختلافاتي وكأنني لا أراها .

كنت لا أريد الاختلاط بالاشخاص الصاخبين أو التواجد في أماكن مزعجة, لأنني أواجه مشكله في تتبع المتحدثين ومحادثاتهم ,لكني دائما كنت أعتقد أن هناك أمر ما أيضا ,لأنني مختلف عن بقية الذكور, أنا محبوب ,ولكن ليس بسبب رياضة ما أو للعبي في فريق كرة قدم. بطريقة ما أحيانا أستمتع بالاهتمام بالمنزل ,واستمتع بكوني أتواجد هناك تحت جو هادئ ,والذي يعاكس أصدقائي الذكور ,لذا انتهى بي المطاف في كوني شخص هادئ ,وأركز أكثر على دراستي وعملي.

ربما هناك صفات في الذكر الـ INFJ والتي تتعارض بصورة عامة مع صفات الذكر النمطية ,وقد تَعلم أغلبهم كبح تلك السمات ,خوفا من العار ,بالتالي كبح أنفسهم الحقيقة ,وهذا الشعور يؤدي إلى جعلهم -بمنظورهم- محاصرون أو مخادِعون ,وغير سعداء ,ولكن ستتغير نظرتهم هذه بمجرد تعلمهم احتضان تلك الاختلافات والتجاهل ولو بالتدريج فيما يتوقعه المجتمع منهم ,والتألق

"ليست المشكلة في الصفات الموجودة في الـINFJ ,ولكن في زيادتها بطريقة تعاكس الفطرة"

من تجربتي الشخصية قد يكون الذكور الـINFJ لغزا من نوع ما ,وهنا نقدم لك فكا لشيفرتهم ,بالتحدث عن عشر تناقضات محتملة (على الرغم من أنني أدرك أن العديد منها لا تنحصر على جنس معين)

نحن لسنا ماديين ,ولكننا نملك رغبة قوية في أن نحاط بأشياء ذات جودة.

هذا لا يعني أننا نملك أشياء قيمه ومحاطين بها ,ولكننا نحب أن نحاط بالجمال ,إن أردنا شيئا ما ,غالبا نريده أن يكون أفضل شيء أو نتركه.

نريد أن نكون مُلاحظين ,لا أن نكون مركز الإهتمام.

كشخص أقل انبساطا ,لا أحب أن أكون مركز الاهتمام ,فربما تجدني في طرف اجتماع ما ,ومع ذلك أتوق للاتصال العاطفي ,وإجراء محادثات عميقة مع الآخرين ,ومن أجل تجربة ذلك ,أحتاج أحيانا للتعرف على أشخاص جدد ,وطبيعتي الهادئة تجعلني لا أظهر وأبرز نفسي ,ولأجري أول محادثة ,علي أن أكون ملاحظ.

نهتم بمظهرنا ,ولكننا نكره السطحية.

هذا المبدأ يوافق سابقيه ,نحن نعلم أننا نعيش في زمن وعالم تطغى عليه المادية ,والسطحية ,وعالم منفتح على مصراعيه ,وهذا ينافي لطبيعتنا الحقيقية ,ولكن لكي نكون ملاحظين أو لأن نمضي في الحياة ,الـINFJ يعلم ذلك "علينا قبول بعض الأشياء المجتمعية أو عاداته وتقاليده وليس كلها" ومع ذلك ,نهتم بأن يناسبنا ما سنتقبله منهم, فنحن نهتم بالجانب العاطفي والمشاعر ,وبسبب ذلك الأمر السابق ترى الـINFJ يكون مهتما بمظهره وشكله ولكن بطريقة فلسفية أكثر .

قد نكون مزاجيين وباردين ,ولكننا في الواقع حساسون وعاطفيون.

نعيش في رؤوسنا , نفكر في أي شيء وكل شيء ,ونتيجة لذلك يكون الـINFJ الذكر -أو الانثى- متحيرا تجاه العالم الخارجي والأشخاص الموجودين فيه. هذا الأمر قد يكون معقدا,وانفصالنا عن العالم الخارجي أحيانا , قد يؤدي إلى تكون مزاج بارد ,ولكن في أعماق تفكيرنا يوجد الجانب العاطفي ,والحساس ,والأشخاص القريبين جدا من الـINFJ الرجل هم من يرون ذلك فيه ,ويختبرونه. إن المجتمع يؤذي الأشخاص لكونهم متعاطفين وحساسين بطريقة طبيعية وليست شاذه ,لذا قد يبقون ذلك الجانب من أنفسهم تحت الأضواء خوفا من السخرية.

نحن كل شيء أو لا شيء ,ونادرا ما نكون بينهما.

وبدافع المثالية نفضل القيام بعمل جيد أو عدم القيام بأي شيء ,وأظن ان هذا ينطبق عليك أيضا كذكر INFJ ,نحب بشكل كامل أو لا نحب على الإطلاق ,نحصل على أفضل الأشياء أو لا نهتم ,إما أن نتدرب بجد وترانا نأكل أشياء صحية ,أو تجدنا نتمدد على الأريكة نأكل الشوكلا والمأكولات السريعة .

نرغب بأن تكون الأمور منظمة وثابته غالب الوقت ,ولدينا عطش للتعلم واكتشاف الأشياء الجديدة والسفر للإكتشاف وهذا الأمر يتطلب التغيير المستمر.

نحن متفهمون ,ولكننا عنيدون أيضا.

غالبا ما يشار إلى الـINFJ باسم "المستشار" أو "المحامي" بسبب طبيعتنا المتعاطفة والحدسية ,ومع ذلك فإن قدراتنا البديهية القوية و الحدسية تعني أننا نثق في قدراتنا الغريزية قبل كل شيء ,وهذا قد يؤدي بنا إلى أن نعاند ونعارض أراء الغير عادةً ,ونظن أننا على صواب على الأقل في أغلب الأوقات.

نحن متمردون ,لكننا أيضا نريد أن نكون مقبولين.

نحن ضد المجتمع الذي يروج لتلك الأشياء التي تعارض توجهاتنا الأخلاقية (القواعد - الانبساطية - المادية -السطحية) ومع ذلك نحن نسعى أحيانا لقبول وجهة نظرهم وفهمها ,نحن نميل لأن نكون أقل انبساطية ,وهذا قد يؤثر على علاقاتنا لأن تكون أكثر عمقا

"إنهم رائعون ومحبطون في نفس الوقت"

هذا ما يقوله عنا أصدقائنا وأهلنا ,وشركائنا

نملك جانبا قد يكون أنثويا ,لكننا رجال.

خاصة عندما نفهم طبيعتنا العاطفية ,يمكن أن يجمع المستشار الذكر جانبه الذكوري وجوانبه الرحيمة أو الأنثوية ,لكنه يخفي نفسه الحقيقية وما بداخلها فيسمى بالحرباء الاجتماعية ,ولماذا الحرباء؟ لأنها تلون نفسها بلون المحيط الذي توجد فيه.

وهناك شيء ينحسب لك , فالرجال الـINFJ يتفهمون المرأة بشكل أعمق من الرجال الاخرين ,لكنهم يجدون صعوبة في تطوير العلاقات الحميمة ,وربما يرجع ذلك لطبيعتنا المثالية ,فقد يرى هذه الأفعال لا تناسب فكره المثالي ,فيحدث ذلك خدشا في العلاقات إلا اذا تدارك الشريك الأمر ,والسبب الأخر لعدم تطورها أن لديه معايير عالية لشريكه ,كما أن طبيعته الأقل انبساطية وخوفه من الرفض يرجع لذلك أيضا ,لهذا يفضل أن يدرس الجوانب النفسية للطرف الاخر وهل حقا هو يبادله المشاعر ويتخذ القرار على حسب الصورة التي اتخذها في عقله .

نحن عباقرة يائسون بعقل سافل.

وكما كتب "مايكل ديبدين" في أحدى المرات -ربما واصفا الـINFJ الذكر- : (لقد ظهر كرجل أصيل ونبيل بشكل لا شك به ,لكن الشيء المثير للاهتمام ,هو أنه يستطيع أن يتوقف عن التصرف كأنه منفرد ووحيد)

وكأنه يشير على مقدرتنا على أن نظهر ما لا يعكس ما بداخلنا

عليك بعد كل ذلك أن تدرك أنه مهما كبرت الفروقات بين نفسك وما تتخيله عنها ,إعرفها وإيقن بها ثم إعزم على أن تطورها .وأن تضم ما تملك بين يديك وتحفظها من شر نفسك والغير وتتقبلها

المصدر | من هنا