خمس أفكار مغلوطة حول المستشار
- مُهاج
- Feb 25, 2018
- 5 min read
Updated: Apr 24, 2018

المستشار واحد من أكثر الأنماط تحدثا وكتابة عن الشخصيات في الانترنت .من المفترض أن يشكلوا تقريبا 1% من السكان فقط "بالنسبة لأمريكا" وتقريبا 3%-2% في العالم او أكثر قليلا ,ولكن إذا قمت بأداء استعراض على أغلب المجموعات "التي تتحدث عن الأنماط" ,سيكون اغلبهم .هم مستشارون
وقد يكون هذا الأمر مربك حول قراءتك مقالات حول المستشار بسبب كونها لا تشبه حقا نمط المستشار! ,فإذا نظرتم خلال تلك المجموعة المتنوعة من المقالات التي تتحدث عن المستشار الموجودة في الانترنت ,ستلاحظ أنها أساسا مكونة من خليط من كل الانماط الاخرى
" INFJs - ISFPs - ESFJs - ISFJs - INFPs - - INTJs "
" الجميع في واحد "
لماذا يحدث هذا كثيرا ؟ كانت تتسلل إلي الشكوك "لماذا؟" لكنني قررت التجربة ..
فسألت عدة أشخاص من هذه الانماط : "تنفيذي" واثنان من "المعطي" واثنان من "المدافع" و"معالج" واثنان من "الفنان" و أخيرا اثنان من "المخترع" ليأخذوا اثنين من أشهر الاختبارات المجانية لتحديد الأنماط في الانترنت.
ولم أخبرهم سبب سؤالي وفعلي هذا ,فقط أردت أن أرى ما إذا كانوا سيحصلون على نفس النتيجة التي حصلوا عليها من خلال اختبار "MBTI" الرسمي.
والعجيب أنهم جميعهم حصلوا على نمط "المستشار" ما عدا واحد من "المخترعين" والذي حصل على نمط "البطل"
هذه الاختبارات الغير دقيقة التي توجد في الانترنت ,سببت عددا كبيرا من الذين يكتبون بشكل خاطئ حول "المستشار" كما لو كانوا هم أساسا
ISFJ/INFP/ISFP/ENTP
الان قد تفكر بـ "اوه , ارى ... أنكِ تعتقدين أنك المستشار الوحيد ,صحيح؟ ,ما الذي يجعلكِ مميزة؟"
حتى هنا ,لن أقوم بكتابة المعلومات والتفاصيل المتعلقة بي في هذا المقال .
فحياتي الشخصية والقصص ,لن تنطبق على جميع المستشارين -على اي حال-
بل سأقوم باستخدام المعلومات التي توصل اليها كلا من "كارل يونغ ,إيزابيل بيرغز-مايرز وآخرين من علماء التصنيف ,الذين قد وضعوا العديد من الدراسات واستغرقوا العديد من الوقت أيضا ليوضحوا هذه الأنواع المختلفة من الأنماط .
نأمل أن تكون هذه المادة التي سنطرحها هنا ,ستقلل من بعض المفاهيم الخاطئة ,لذا وبدون مزيد من المقدمات ,لنبدأ الان ..

الفكرة الخاطئة رقم 1 : المستشار حساس وعاطفي للغاية .
شيء واضح يبدو أنه يتم تجاهله بشكل كبير في مجتمع الأنماط هو أن المستشار "حدسي" أولا ,وعاطفي ثانيا .
المستشارون لا يركزون بشكل خاص على معرفة وتحليل حالاتهم العاطفية الداخلية .في الحقيقة هم يركزون على تحليل الصورة الكبيرة ,والمستقبل ,وكيف سيؤدي شيء ما إلى حدوث أخر .
وعندما يتعلق الأمر بمشاعرهم الخاصة ,فإنها ستكون مشوشة قليلا بالنسبة لهم ؛ لأنهم يستخدمون "الشعور الخارجي" وليس "الشعور الداخلي"
وهم أفضل من ناحية معرفة مشاعر الأخرين أكثر من معرفة مشاعرهم هم .وبصفة عامة فإن غالب المستشارين يفضلون القراءة في أمور متعلقة بالفلسفة -سواء كانت الفلسفة موضوعا أساسيا أو كانت من ضمن ما يقرؤونه أيا كان نوعه- أو يفضلون أيضا محاولة تخيل بعض الأفكار البعيدة في المستقبل بدلا من التفكير مثلا في مشاعرهم أو قيمهم .
المدوِِنة "هايدي بريب" تصف ذلك جيدا عندما تقول "لأن العديد من IXFP يساء تصنيفهم على أنهم مستشارون ,فغالبا ما يتم تصور المستشارون -خطأً- بكونهم حالمون وعاطفيون وحساسون بشكل لا يصدق - وفي الواقع ,هم مفكرون ذو بصيرة أكثر من كونهم عاطفيين وخياليين "
ألق نظرة أوسع على مقال "هاري بريب" هنا
المستشار يمكن أن يكون عاطفي وحساس ؟ ,بالتاكيد ,جميع البشر يمكن أن يكونوا كذلك ,ولكن في الغالب لا يركزون على هذا الأمر تركيزا رئيسيا .فغالبا ما يكون تركيزهم الرئيس نحو حدسهم ,واستخدامهم له مع مشاعرهم كنوع من الدعم .

الفكرة الخاطئة رقم 2 : يعلم كل التفاصيل
أشاهد الكثير من المذكرات أو المقالات التي تتحدث عن "كيف أن المستشار واعي جدا بالتفاصيل" ,إنهم "يرون كل شيء" ."منازلهم يجب أن تكون منظمة بدقة ,فهم يلاحظون الأشياء الصغيرة التي لا توجد في أماكنها" .
يجب أن نختلف باحترام ,المستشار غالبا لا يكون مدركا تماما للتفاصيل الملموسة المحيطة به ,لأن المستشار يكون أقل استشعارا بالتفاصيل ,إلا إن كانت تتعلق بالناس أو بالصورة الكبيرة .فالمستشار يأخذ انبطاعا عاما للجو الذي يحيط به ,لكنه يمكن أن يكون أعمى بالتفاصيل التي تحيط به.
التعامل مع التفاصيل وإدراكها ,يمكن أن يكون في أقل مستوياته ,خاصة في الأماكن الغير المألوفة بالنسبة له ,عند استخدام "الحس الخارجي" في النمط الذي تكون الوظيفة المهيمنة لديه هي "الحدس الداخلي" كالمستشار .

الفكرة الخاطئة رقم 3 : المستشار هادئ المزاج
المستشار يستخدم "الشعور الخارجي" كوظيفة مساعدة فيه ,وغالبا ما يصف بأنه -هادئ المزاج- أكثر من كونه انطوائي . ولكن ان كنت تقرأ كثيرا عن النمط ,أو كنت تعلم شخص مستشار. فهم انطوائيين بالطبيعة .
يقول كارل يونغ نفسه بخصوص INXJ "نشاطهم الرئيس ينقاد داخليا ,لا يوضحون أي شيء ظاهريا بل يحتفظون به .بسريه ...وبشك ,وإحراج واضح لا أصل له. وعندما يظهر اي شيء -للسطح- ,وهي غالبا مظهر غير مباشر من جزئه الأدنى ,ووظائفه اللاواعية نسبيا .وبناءً على ذلك ,قد يساء فهمه"
المستشار يفضل الوقت ,بعيدا عن التحفيز الخارجي والتفاصيل الصغيرة ليصل لمنهج داخلي غني .
- Dario Nardi
إن الوظيفة المساعدة "الشعور الخارجي" تساعد المستشار على الإنخراط مع الأخرين مع قدرتها على التكيف والانتباه .وبالتأكيد هم بحاجة لبعض الوقت لوحدهم ليسمحوا للـ "الحدس الداخلي" ليعالج ويركب المعلومات التي جمعها في يومه .

الفكرة الخاطئة رقم 4 : المستشار محلل نفسي
المستشارون هم أسياد في التعرف على الشخصيات ,ومن الممكن أن يساء فهم ذلك كنوع من "السحر" أو التبصر ,والحقيقة هي أنهم أكثر تقنية .ويجمع المستشار العديد من المعلومات من خلال الوظيفة الأساسية الرابعة "الحس الخارجي" السيئة ,وهم لا يتفاعلون على الفور أو يميزون هذه المعلومات مثل النمط الذي يستخدم "الحس الخارجي" كوظيفة مهيمنة ,ولكنهم يجمعون هذه المجموعة من الأفكار والمعلومات الحسية في أذهانهم .و"الحدس الداخلي" الوظيفة المهيمنة لدى المستشار تعمل على جمع هذه المعلومات ,جنبا الى المعلومات اللاواعية الموجودة ,كأنها تجمع -قطع لعبة البزل- أو تجد طريقا لحل المتاهة لوصول للحقيقة المخفية .
وبعدها يمكن أن يحصل المستشار على "الحدس" أو الوحي بما يحدث .وبكيف يمكن أن تظهر الأمور .يمكن أن يشعر بسهولة بكون "العاصفة تقترب" ولكن لأن هذه الصفة او الوظيفة تعمل باستمرار داخل أذهانهم بشكل بديهي ,فتقوم بجمع الحلول معا.هذه التفاصيل الحسية أمر لابد منه ,على الرغم من ذلك ,وبدون "الحس الخارجي" ,لا يمكن أن يملك المستشار تصورات دقيقة. إنه ليس سحر ,هو فقط تحليل نمط وهو تخمين شبه لاواعي .
بمجرد الانتهاء ,"الحدس الداخلي" يولدُ انطباعا وشعورا يبدو أنه يخرج من "اللامكان" .ولكن في الحقيقة أن هذا الحدس لم يخرج من اللامكان ,ولكن مع تركيبة من البيانات والتفاصيل الحسية التي جمعناها من بيئتنا مباشرة ,جنبا إلى جنب من المعلومات المكتسبة من INXJs
– Dr. A.J. Drenth

الفكرة الخاطئة رقم 5 : المستشار يعلم عنك أكثر مما تعلمه أنت عن نفسك
لا .لا لا لا لا,هذا هو السبب في أن الناس يسموننا "رقائق الثلج المميزة" ووجود مقالات تتحدث عنا بشكل مزعج ,نحن قد نكون قادرين على ملاحظة بعض الأنماط في السلوك البشري ,وقد نكون قادرين على إخبارك بهذا (إن سألت) والتي قد تؤدي إلى خطوات ذات إتجاهات مختلفة ,وهذا لا يعني أننا نعلم ماضيك بأكمله ,وتاريخك ,وتجاربك ,وما الذي جعل نفسك هي أنت .
قد نكون قادرين على رؤية حالاتك العاطفية قبل أن تعلنها ,ولكن هذا لا يعني أننا جميعنا نتعاطف .
ولقول شيء يعد من الغرور بشكل مبالغ كقولنا "أنا أعرفك أفضل مما تعرف نفسك" فهذه إهانة وليست ذكاء أو لطفا .فنحن لسنا سحرة المعرفات ,بالتأكيد نحن نتمنى ذلك ولكن بصدق فالأمر هذا يأتي من خلال أشخاص طبيعين وليس سحرة .يمكن أن نُشوش وأن نخطئ ,وأن نكذب حول شيئ ما وأن نصدق تلك الكذبة .
نحن لسنا أفضل وأحسن, من أي شخص أخر
المستشار مميز وجميل من عدة طرق ,وكذلك الأنماط الخمسة عشر الأخرى ,نتمنى أن هذا المقال قد أزال عنك بعض المفاهيم الخاطئة ,ماذا تعتقد ؟ أخبرني ببعض أفكارك في التعليقات ..
ترجم بتصرف
ترجمة : مهاج
المصادر :
المقال الأصلي هنا
بقلم : سوسان ستورم
Comments