top of page

الجزء 1 : استخدم نمط شخصيتك لتحظى بأفضل مقابلة

  • Writer: مُهاج
    مُهاج
  • May 27, 2018
  • 3 min read

Updated: May 28, 2018



بقلم | Michael Segovia

أتذكر أول مقابلة عمل لي قبل ان أعرف نمط شخصيتي ,حدث ذلك منذ مدة طويلة ,فلقد كنت صغيرا جدا ولم أتعلم بعد كيف أكون صادقا مع نفسي . بينما حاولت الحصول على وظيفة في الصيف بين فترة تخرجي من الثانوية ودراستي السنة الأولى في الجامعة. أتذكر حديثي مع نفسي "أجب بنفس الطريقة التي يريدها أصحاب المقابلة ,بغض النظر عن أي شيء أخر"

حصلت على تلك الوظيفة ,في البداية كنت في غاية السعادة, وحين قيامي بالعمل ,كرهته ,ولم استطع الانتظار إلى نهاية ذلك الصيف.


كيف يمكن أن أبلي جيدا؟ كيف أحصل على مقابلة جيدة لا لكي أحصل فقط على الوظيفة بل لأحصل على تلك الوظيفة التي أريدها أنا؟

ربما تقديم نفسك الحقيقة, التي طورتها ونميتها ,كان أهم جزء في أسلوب المقابلة. إن معرفة نفسك وفهم الأشياء التي تساعدك -أو ربما لا تساعدك- في وظيفتك أو حياتك ,يسمح لك بالمضي في أي مقابلة لأي وظيفة,وتقديم نفسك بشكل واضح إلى صاحب العمل.

ومن هذا المنطلق .يمكن لصاحب العمل ,أن يقرر ما إذا كانت الوظيفة ستكون جيدة لك أو لا.

والأهم من ذلك ,معرفة نفسك ,تسمح لك أن تقرر في ما اذا كانت هذه الوظيفة وبيئة العمل تناسبك حقا أم لا.


والطريقة لتعرف نفسك بشكل أفضل ,بأن تتعرف أكثر عن نمط شخصيتك الأفضلي ,ولتحقيق ذلك يستخدم الكثير من الأشخاص إختبار أومؤشر مايرز-بريغز ,والذي يشير إليه باختصار MBTI ,بعض ما سمعته صحيح والبعض الاخر خاطئ .


أعُلم الأشخاص كيف يستخدمون MBTI بكفاءة ,وبشكل أخلاقي. ويدهشني عدد الأشخاص الذين يعتقدون أنهم يعرفون استخدام MBTI والذين في الأساس لا يعرفون فكرته.


  • لنفهم أنفسنا بدون تسمية أو قيود.


باختصار ,فإن الـ MBTI تقدم لنا بعض الفهم والاستيعاب ,في طريقة أخذنا للمعلومات واتخاذ قراراتنا . وهذا هو حقا المراد منه. فلا يقصد من MBTI التسمية أو تقييد الاخرين بأي طريقة كانت.


على سبيل المثال وعلى الرغم مما يعتقده الكثير ,فلا يوجد حقا شيء اسمه "الاجتماعي" و"الانطوائي" ,فالـ MBTI تحاول أن تساعدنا على أن ندرك هل نفضل أن نكون "بالقرب من الأشخاص سواء نعرفهم أو لا" أو "إن كنا نفضل الجلوس مع أنفسنا والهدوء أو على الاقل الجلوس مع عدد قليل من الأشخاص الذين نعرفهم وبثقة" إلى جانب تفضيلات أخرى أيضا ,وهذا فرق كبير عن المفهوم السابق.

فعند استخدامنا لمصطلح "اجتماعي أو انطوائي" في الـ MBTI نحن نستخدم هذا بدلا من شرح السابق. فعندما نجعل الناس يرون -وللاسف- المصطلحات بدون معرفة الحقيقة الكامنة خلفها نقيدهم بكونها هوية لهم ,فالحقيقة أننا نعرف أن الجميع وبدون استثناء يستخدم الجانب "الاجتماعي والانطوائي" في كل يوم ,ليكون منتجا في حياته وعمله.

لنلق نظرة على كيف يمكن لنوع شخصيتك التفضيلي أن يساعدك في عملك وحياتك. وبشكل أكثر تحديدا, سنكتشف أيضا كيف أنه عند معرفتك لكيفية أخذك للمعلومات واتخاذك للقرارات ,سيساعدك في مقابلتك القادمة -وحياتك أيضا-:


  • الاجتماعي ضد الانطوائي


معرفة كيف يمكن أن تعمل بنشاط أو كيف يؤثر عليك الأخرين ,له أهمية بالغة في مقابلتك القادمة.


كمثال :أنا أفضل الانطواء ,حيث أفضل أن أحصل على طاقتي من خلال الجلوس بمفردي والتفكير ,ولكن أحيانا أحتاج لطريقة أخرى ,والحصول على ما هو أبعد من الراحة و أستخدم الجانب المقلوب -الاجتماعي-

في الحقيقة ,لن أحصل على وظيفتي الحالية إن كنت سأستمر بالدخول لجانبي المقلوب -الاجتماعيه- ,كنت في أحد المطارات ,ورأيت شخصا أعرفه ,ولكنني لم أرد أن أقدم نفسي وأسلم عليه ,فأردت أن أبقى في مساحتي الأقل اجتماعية او انفتاحيه ,وبدلا من ذلك ,تنحيت ,ومشيت مبتعدا ,وانتهى الأمر بأن ذلك الشخص تعاقد معي على أي حال.والان ,بعد ثلاثون عاما ,أشعر أني محظوظ, كوني أملك المهنة التي ما زلت أقوم بها وفي نفس الشركة.


"يقصد بكلامه على ما أظن ,أنه على الرغم من أنه لم يذهب لذلك الشخص إلا أنهما بطريقة ما تعاقدا والان بعد 30 سنه ,لم يمل أو يطرد أو يترك الوظيفة التي يعمل بها والتي هي في نفس الشركة"


ومن ناحية أخرى تخيل أنك في مقابلة شخصية وكنت شخصا انبساطيا "اجتماعيا" ,يمكن أن يكون هذا التفضيل هنا في صالحك. ومع ذلك ,قد يقوم هؤلاء الأشخاص الذين يفضلون الانبساطية بعمل وقول أشياء أكثر من اللازم ,وخاصة في أوقات التوتر.

(في الواقع إن معظمنا يشعر بالتوتر في المقابلات)

ونصيحة بسيطة لك كـ "انبساطي" :حاول أن توقف الوقت قبل الرد ,أي فكر قليلا قبل الرد.


التفكير في السؤال قبل الاجابة يساعدك ,نعم ما زلت تريد أن تكون نفسك ,فقط قم بإظهار قدرتك وطاقتك الانبساطية والموازنة بين قدرتك على التفكير.


وإن كنت تفضل "الانطواء" فإنه بالطريقة نفسها يمكن أن تعمل لأجلك ,عليك المعرفة أن الذين يقدمون المقابلة ,يريدون المعرفة أكثر عنك ,فإن كنت تعكس أشياءً ليست فيك ,فإنه سيكون صعبا عليك وعلى صاحب العمل أيضا ,معرفة ما إذا كان العمل في الشركة وفي تلك الوظيفة مناسبا لك أم لا.

قبل يومان من المقابلة مثلا ,فكر في الاسئلة التي قد تُطرح عليك ,ثم اكتب ردودك, بهذه الطريقة سيكون لديك إجابات مدروسة ,لاستخدامها عندما تحتاجها في المقابلة ,صحيح أنك تريد أن يتم إحترامك كشخص أقل انبساطية ,ولكنك أيضا لا تريد إزعاج المحاور أيضا.

نصيحة بسيطة لك كـ "انطوائي" ,عند تكرار السؤال -الذي طرحته قبلا- في المقابلة ,يسمح لك بالتفكير بشكل كافي والتفكير في إجابة ذات معنى.



من خلال فهمك لتفضيلات نمط شخصيتك ,سيساعدك هذا على تحقيق التوازن أثناء عملية المقابلة ,وأيضا الحصول على تجارب في مناطق أخرى بعيدا عن منطقة راحتك.

بالطبع فإن الانطواء والانبساط ,جزء من الاجزاء الأخرى في مسمى نمطك ,وسنتحدث عنها باذن الله في وقت أخر.







ترجمة | مهاج

ترجم بتصرف


المصدر | من هنا

Comments


bottom of page