العقل يمثل تلك الآلة المبهرة والتي تبلور معتقداتنا وأفكارنا، لتقدم لنا تحفةً بهيةً من صنعنا، اطلالة نرى من خلالها العالم، تمثل إسقاطاً لكل ما نؤمن به من معتقدات وأفكار، الجميع يمتلك وصفاً خاصاً لما يراه من نافذته وقراءة خاصة من خلال النافذة تتجسد فيها كل تحيزاتنا، والتي تعكس تأثيرها علينا كأشخاص، فلا نتحدث الا بما نراه من نوافذنا، وان اجتمعنا فلن يستطيع أحد منا رؤية اطلالة كلٍ منا، الا ان أعاد بلورة محتوى آلته، وإلا فسيمضي الوقت ونحن نحاول أن نثبت أن ما نراه هو حقيقة الواقع ولتقريب الصورة لنتخيل للحظة أن لدينا إطلالتين، خيرً محض وشرً محض، الأولى سترى الحياة والأمل والسعادة والأخرى سترى الموت والألم والحزن.
top of page
bottom of page